المنامة، مملكة البحرين – 8 ديسمبر2019 – نَظمَ صندوق الوقف ورشته الحادية عشرة لحوكمة الشركات في البحرين، لمناقشة عددٍ من القضايا المتعلقة بالإبلاغ عن المخالفات، والمسؤولية تجاه العملاء، والأهداف المؤسسية، وحضر الورشة 24 شخصًا من بينهم أعضاء مجالس إدارات ورؤساء تنفيذيون للمؤسسات الاعضاء في صندوق الوقف.

 

وادار ورشة العمل الدكتور نبيل الحاج، الخبير في حوكمة الشركات وأستاذ سابق في جامعة هارفارد للأعمال، وناقش الحاج عددًا من القضايا عبر إجراء مناقشة حية بين المشاركين. وفيما يلي أهم النقاط الأساسية التي تم مناقشتها وعرضها:

 

• لتجنب المواقف التي يُجبر فيها الموظف على الإبلاغ عن المخالفات، استمع لما يقول، فإذا لم تأخذ مخاوفه على محمل الجد، فسيقوم بالإبلاغ.
• تأكد من أن سياستك للإبلاغ عن المخالفات لا تنطوي فقط على “كيفية الإبلاغ” أو “طريقة حماية المبلغين”، لكنها توضح أيضًا ما الذي سيحصل بعد ذلك.
• لا تعتمد فقط على وجود سياسة شاملة للإبلاغ عن المخالفات، ولكن قم بخلق ثقافة تشجع اتخاذ القرارات الصحيحة، وقم بمكافأة هذا السلوك الجيد.
• إذا كان هناك ادعاء -من خلال خط الإبلاغ عن مخالفة- يحمل عواقب وخيمة، فكر مليًا قبل تكليف الفريق الداخلي بالتحقيق فيه، فقد تواجه صعوبة في التأكد من استقلالية التحقيق.
• الطبيعة الإنسانية تدفع الأشخاص للتستر على أفعالهم من أجل إنقاذ أنفسهم (“إذا قبلنا وجود ضعفٍ في الرقابة الداخلية، فهذا يعني تداعياتٍ على الجميع – لذلك فالإنكار أفضل”)، وبالتالي فهذا سبب وجيه لتكليف طرفٍ خارجي بإجراء تحقيق.
• عضو مجلس الإدارة مسئول تجاه مؤسسته والمساهمين فيها وأصحاب المصلحة، وهذا ما يعني واجب العناية والصراحة والولاء.
• واجبات العناية يتحتم على عضو مجلس الإدارة أن:
• يكون مستعدًا دائمًا.
• يقوم بالتحري والبحث.
• يقوم بقراءة معلومات ومستندات مجلس الإدارة الخاصة بك
• يكون حذرا.
• يطرح الأسئلة.
• يكون حاضرًا قلبًا وقالبًا في جميع الاجتماعات.
• لا يقرر وهو غير مطلع أو مقتنع.
• واجبات الصراحة تتضمن أن يكون عضو مجلس الادارة:
• صريحًا دائمًا – مع مجلس الإدارة والمساهمين والجهات التنظيمية.
• ملتزم بالإفصاح كامل.
• مدرك بأن الأخبار السيئة تنتقل بشكل أسرع من الأخبار الجيدة.
• واجبات الولاء تتضمن أن يكون عضو مجلس الادارة:
• يضع مصلحة المنظمة قبل مصلحته.
• لا يقوم بالاستفادة أو التربح الذاتي لمصلحة الخاصة.
• يجب أن يتم الكشف عن أي معاملات مع أطراف ذات صلة بالكامل، وأن تكون صفقة غرباء، أي أن تتم بين طرفين لا تربطهما أي علاقة، ولا تشوبها أي شبهة.
• تجنب إلى أقصى حد ممكن أي تضارب في المصالح.
• يجب كسب ثقة المساهمين من قبل مجلس الإدارة.
• هناك التزامات تجاه العميل، مثل:
• الصدق عند وصف منتجك
• الصدق في الإعلانات
• حظر بيع المنتجات الضارة
• حظر الاحتيال
• في عصر التواجد المفرط للوسائط المتعددة، لم تعد للاعتبارات الأخلاقية أهمية، ولكن لا بد من الحفاظ على السمعة والعلاقات في الأعمال التجارية على المدى الطويل.
• الرغبة في الخداع قد تتحول إلى ضغط، لذلك نحن بحاجة إلى الاستعداد لمواجهة العديد من القرارات الأخلاقية الصعبة.
• بالنظر إلى الجو العام العالمي وهيمنة الشركات الكبيرة، فمن المحتمل أن يتم كسر أسس جديدة فيما يتعلق بمسؤوليات العمل تجاه العملاء.
• تحتاج الشركات، وخاصة المؤسسات المالية، إلى استعادة ثقة المجتمع المفقودة بها، وذلك ليس فقط عبر قيامها بالوفاء بالتزاماتها القانونيةِ كاملةً، لكن بأكثر من ذلك بكثير.
• تنفيذ أي نشاط يجب أن يمر بثلاثة مراحل، لمعرفة إمكانية تطبيقه- مربح اقتصاديًا، ومسموح قانونيًا، ومقبول أخلاقيًا.
• توصلت الطاولة المستديرة للأعمال، وهي مجموعة مؤثرة من أكبر الشركات الأمريكية، إلى لائحة من الأهداف المؤسسية حول الجهات المعنية (مقابل المساهمين)، تدعو الشركات لخدمتهم عبر تقديم:
• القيمة للعملاء
• الاستثمار في الموظفين
• التعامل بنزاهة مع الموردين
• دعم للمجتمعات التي تعمل فيها الشركات
• حماية للبيئة
• قيمة طويلة الأجل للمساهمين
• هل تستطيع الاستمرار بإنشاء قيمة للمساهم دون تقديم خدمات جيدة لعملائك؟
• هل يمكنك الإساءة لموظفيك، وخلق قيمة للمساهمين على المدى الطويل؟
• هل يمكنك الاستمرار في الإضرار بالبيئة أو إظهار اللامبالاة تجاه المجتمع الذي تتعامل معه، وتتجنب كل هذه العواقب؟
• بسبب الضغوط قصيرة الأجل، من المهم رؤية العالم من خلال عيون الجهات المعنية وليس المساهمين فحسب.

 

وفي النهاية، شكر رئيس صندوق الوقف السيد خالد حمد المشاركين ورئيس ورشة العمل على مساهمتهم في إنجاحها، وشجع المشاركين على مواصلة حضور ورشات العمل المستقبلية التي يتم تنظيمها مرتين في السنة، وتهدف أن تساعدهم على الاضطلاع بمسؤولياتهم كأعضاء مجالس إدارة بشكلٍ أكثر فعالية.